روائع مختارة | واحة الأسرة | أولاد وبنات (طفولة وشباب) | طفلك العدوانيّ...كيف تجعلينه مسالماً

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
روائع مختارة
الصفحة الرئيسية > روائع مختارة > واحة الأسرة > أولاد وبنات (طفولة وشباب) > طفلك العدوانيّ...كيف تجعلينه مسالماً


  طفلك العدوانيّ...كيف تجعلينه مسالماً
     عدد مرات المشاهدة: 2847        عدد مرات الإرسال: 0

* هل يميل طفلك إلى إيذاء الآخرين والسخرية منهم؟

* هل يضطر طفلك للكذب عند سؤاله عن سبب إيذائه لطفل مثله؟

* هل يرفض الإصغاء لأوامرك؟

* هل لاحظت أنّه يعجز عن تكوين صداقات؟

* وأخيراً هل سألت نفسك يوماً عزيزتي الأمّ عن سبب سلوك طفلك؟

أسئلة كثيرة ربّما لو حاولتي الإجابة عنها من خلال مراقبة تصرّفات طفلك ستجدين حلولاً كثيرة للمشكلات التي تؤرقك أنت وأسرتك.

فهناك قلق قد يواجه الآباء والأمّهات إذا ما لاحظوا سلوكاً عدوانيّاً لدى أطفالهم، ولكن ليس كلّ تصرف عنيف يقوم به الطفل نفسّره على أنّه عدوانيّ، فهناك صور معيّنة للطفل الذي يصنّف على أنّّه عدوانيّ، وتعرّفك عليه يساعدك كثيراً على كيفيّة التعامل معه وحلّ مشاكله.

= للعدوان صور متعدّدة حيث قد يظهر فى صورة إرتفاع الصوت والضجيج وإزعاج الآخرين، أو الخروج عن الآداب العامّة، مثل قيامه بتوجيه الشتائم للآخرين، أو يظهر فى صورة إعتداءات جسديّة، مثل الضرب وتخريب ممتلكات الغير، وقد يتّجه عدوان الطفل للحيوانات كأن يقوم بتعذيبها.

¤ للعدوان أسباب:

ـ معاملة الطفل على أنّه شخصيّة مزعجة سمجة تؤصّل لديه العدوان والوقاحة بسبب النفور منه الذي يشعر به الطفل بكلّ حسّاسية مهما تكتّمه الوالدان والمحيطين.

ـ التفاهم والإنسجام بين شخصيّة الطفل وشخصيّة الأمّ والأب، والناتج عن المعاملة السليمة للطفل يكون له أعظم الأثر في ترشيد وتهذيب الطاقة بشكل لا ينطوي على إيذاء للنفس، أو الآخرين، وتكون المشكلة في ضياع هذا التفاهم، فقمع الطفل المليء بالحيويّة تدفعه إلى مزيد من المقاومة الذي يسبّب له المزيد من القمع، فيظلّ بين الطرفين صراع تملؤه المرارة والضجر.

ـ يحدث العدوان كردّ فعل لأيّ متاعب يشعر بها الطفل داخل أو خارج محيط الأسرة، مثل الغيرة من مولود جديد، صعوبات دراسيّة، عدم قدرته على ردّ عدوان ابن الجيران الذي يفوقه سنّاً وحجماً ويتعمّد إيذاءه بين الفينة والأخرى، سخرية الآخرين أو إستهزاؤهم، المشاكل العائليّة، عصبيّة الوالدين، غياب شخص عزيز لديه.

ـ غالباً ما يحاكي الطفل والديه في التعامل عند الغضب، فلو كان أحدهما أو كلاهما يعبّر عن غضبه بالصياح أو الضرب أو الصراخ، فإنّ الطفل يختزن كلّ هذه المشاهد ليعيد عرضها لاحقاً حين يغضب، ويتعلّم أنّ هذا هو الاسلوب الأمثل للتعبير عن الغضب، كما تعلّم منهما من ذي قبل أنّنا نأكل باليمين مثلا، ونخرج في المكان المخصّص، وننام في حجرة النوم، وليس في الشارع..وهكذا.

ـ عدم الإهتمام بالطفل بالقدر الكافي يسبّب له رغبة عارمة في لفت الإنتباه بأيّ صورة ولو إيذاء نفسه أو الآخرين.

¤ كيف تتعاملين معه؟

عزيزتي الأمّ، لكي تحسني التعامل مع طفلك وتجعليه قادراً على الانسجام مع العالم الخارجي يجب عليك أوّلاً:

= التعرّف على أسباب العدوان ومحاولة علاجها.

= محاولة تجنيبه الإطلاع على مشاهد عنف في الكارتون، أو في تعاملاته داخل المنزل، وإحاطته ببيئة يسود معاملاتها الحنوّ والرفق والحبّ.

= ضرورة توفير فرصة له للعب في نادٍ ما، أو مكان للتدريب الرياضيّ، ويفضّل أن يكون له لعبة جماعيّة يمارسها ضمن فريق أو مجموعة ممّا يعينه على إكتساب مهارات التعامل مع الآخرين.

= لابد أن تتوفّر له فرص عديدة للنزهة والخروج واللعب والمرح.

= لابد من التعامل معه بكلّ رفق، وسعة صدر، والتعامل مع مطالبه وأسئلته بإنشراح صدر وعاطفة تمنحه ثقة بنفسه وتشبع رغباته دائمًا.

= يمكن توظيف القصص في الحديث عن الرفق والتعاون وحبّ الناس، والبطّة التي إحتاجت لصديقاتها الذين تركوها بعدما ضربتهم، فإعتذرت ولم تفعل ذلك مرّة أخرى فصار لها أصدقاء كثيرون تسعد بهم.

= معاقبته على السلوك الذي قام به مع ضرورة تجنّب العقاب الجسديّ لأنّه ينمّي أحاسيس العنف لديه، وكذلك العقاب اللفظيّ لأنّ هذا سيقلّل من ثقته بنفسه، يمكنك أن تقومي بحرمانه من شيء يحبّه، أو عدم اعطائه المصروف.

= حاولي تحويل طاقته التدميريّة هذه إلى طاقة بنّاءة، كأن تشجعيه على ممارسة الرياضة.

= إعطه وقتاً أطول لفهمه وفرصة للتعبير عن رأيه، وإحرصي على إثابته فور عزوفه عن فعل السلوك العدوانيّ.

= دعيه يمارس هواياته، كالرسم وإستخدام الحاسوب.

= حاولي أن توسّعي له دائرة صداقاته ليشعر أنّه محبوب.

= كلّفيه بأعمال أمام أخواته وأصدقائه كإلقاء الأناشيد أو التعبير عن نفسه.

= لا تسمحي له بالحصول على ما يريد بالصراخ، ولا تقومي بتدليله فى هذه الحالة، أو تسمحي له بإغتصاب ممتلكات الغير.

= راقبي تصرّفاته واعرفي الظروف التي يظهر بها العدوان.

أمّا اذا تعذّرت المعالجة وإستمرّ السلوك العدوانيّ فعليك ضرورة إستشارة المتخصّصين في طبّ نفس الأطفال.

الكاتب: رشا أحمد.

المصدر: موقع رسالة المرأة.